إسرائيل تكشف وثائق جديدة لـ "إيلي كوهين" بعد 60 عامًا على إعدامه بسوريا

في تطور مثير بعد ستة عقود من إعدام إيلي كوهين، أشهر جواسيس إسرائيل في سوريا، نشرت إسرائيل صورًا لوثائق قالت إنها مأخوذة من الأرشيف السوري الرسمي الخاص به. 

أعلنت صفحة "إسرائيل بالعربية"، التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية، الأحد، أن جهاز الموساد تمكن في "عملية سرية داخل عمق الأراضي السورية" من "استعادة أغراض ومتعلقات شخصية تابعة لإيلي كوهين".

وأشارت الصفحة إلى أن من "بين هذه المتعلقات وُجدت وصيّته التي كتب فيها لأرملته ناديا: 'بإمكانكِ أن تتزوجي من شخص آخر'".

وبحسب وزارة الخارجية الإسرائيلية، تم الحصول على الأرشيف السوري الرسمي لإيلي كوهين عبر "عملية معقدة نُفِّذت بالتعاون مع جهاز استخبارات شريك استراتيجي"

. ويضم هذا الأرشيف "آلاف الوثائق والمواد التي احتفظت بها أجهزة الأمن السورية بسرية تامة على مدى عقود".

وخلال لقاء خاص عُقد الأحد، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد دافيد برنياع على ناديا كوهين، أرملة إيلي كوهين، "عددًا من الوثائق الأصلية والمتعلقات الشخصية التي عُثر عليها في سوريا".

ومن بين هذه الوثائق، تم عرض "الوصية الأصلية التي كتبها إيلي كوهين قبل ساعات من إعدامه، والتي لم يكن متاحًا من قبل سوى نسخة مطبوعة عنها".

من هو إيلي كوهين؟

الميلاد والنشأة: وُلد إيلي كوهين في الإسكندرية بمصر عام 1924، لعائلة يهودية تعود أصولها إلى حلب، سوريا، والتي قدمت إلى مصر إبان الإمبراطورية العثمانية في عام 1914.
الانتقال والزواج: غادر مصر إلى إسرائيل بعد حرب السويس عام 1956، وتزوج من نادية ماجد، وهي يهودية عراقية المولد، في عام 1959.
العمل الاستخباراتي: عمل كوهين مترجمًا قبل التحاقه بالعمل لصالح الموساد. اشتهر بعمله الجاسوسي في سوريا لصالح الاستخبارات الإسرائيلية بين عامي 1961 و1965.
التغلغل في سوريا: دخل سوريا متنكرًا بصفة رجل أعمال سوري مسلم باسم "كامل أمين ثابت" في عام 1962. أقام علاقات وثيقة مع القيادة السياسية والعسكرية السورية، بما في ذلك الملحق العسكري في الأرجنتين آنذاك، أمين الحافظ، الذي أصبح لاحقًا رئيسًا لسوريا.
الإعدام: ألقت السلطات السورية القبض عليه وأعدمته شنقًا في ساحة المرجة بدمشق في 18 مايو 1965.
استعادة المتعلقات: في مايو 2018، أعلن الموساد الإسرائيلي استعادة ساعة اليد التي ارتداها كوهين في سوريا، وذلك من خلال عملية خاصة.

تُجدد هذه التطورات النقاش حول ملف كوهين، ومحاولات إسرائيل المتكررة لاستعادة رفاته من سوريا، والتي لم تسفر عن نتائج حتى الآن.